تجددت الاشتباكات في شارع محمد محمود المؤدي إلى وزارة الداخلية بالقاهرة صباح الثلاثاء بين متظاهرى ميدان التحرير وقوات الأمن في وقت تتواصل الاستعدادات لمليونية "الإنقاذ الوطنى" التي دعت لها أحزاب وحركات شبابية.
وقال شهود عيان إن الساعات القليلة الماضية شهدت حالة من الهدوء الحذر بين الجانبين إلا أن الاشتباكات تجددت بعد قيام عدد من المتظاهرين بالقاء زجاجات المولوتوف على قوات الأمن، قابلها إطلاق عدد من قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق جموع المتظاهرين الذين كانوا على بعد أمتار من مقر وزارة الداخلية.
وانضمت مسيرة من ميدان التحرير إلى المتظاهرين المتواجدين على بعد أمتار من مقر وزارة الداخلية مرددين هتافات تندد باستخدام العنف ضد المدنيين، وأخرى مناهضة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.
ويقوم المتظاهرون بتوزيع منشورات تحتوى على صورة ضابط شرطة جرى تداول فيديو له على موقع يوتيوب يظهر استخدامه العنف ضد أحد المدنيين. وشملت المنشورات مكافأة الية لمن يقبض عليه.
وشهدت الساعات الماضية تراجع قوات الأمن من شارع محمد محمود إلى شارع منصور، وذلك أمام كثافة أعداد المتظاهرين الذين باتوا قريبين من مقر وزارة الداخلية. وأصيب متظاهرون باختناق بعد إشعال النيران فى إطارات السيارات التى تم وضعت كحاجز أمنى بين المتظاهرين وقوات الشرطة.
وقد نشب حريق خلال الساعات الماضية بإحدى العمارات السكنية في شارع محمد محمود أثناء الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن, وهرعت سيارات الإطفاء للسيطرة عليه بمساعدة المتظاهرين.
كانت صفحة "كلنا خالد سعيد" على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ذكرت أن مجموعات من المتظاهرين بميدان التحرير توصلت إلى اتفاق مع مسؤولي وزارة الداخلية بوقف الاشتباكات الدائرة في محيط الوزارة حقنا للدماء.
ووفقا للاتفاق تتراجع قوات الجيش والشرطة إلى مقر الوزارة بشارع محمد محمود, مع الوعد بعدم فض الاعتصام بالقوة. وطالبت صفحة "كلنا خالد سعيد" الشباب المتواجدين بميدان التحرير بالمساعدة على تنفيذ الاتفاق للعمل على وقف نزيف الدماء.